الحكومة الإسرائيلية تجيز إطلاق سراح سجناء فلسطينيين
صوتت الحكومة الإسرائيلية الأحد لصالح قرار إطلاق نحو 200 سجين فلسطيني ضمن بادرة حسن نية تهدف لبناء الثقة مع حكومة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، وفق ما ذكره مصدر حكومي إسرائيلي لـCNN.
وصرح المصدر أن التصويت لصالح القرار جاء بـ16 صوتاً مقابل أربعة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، قرر إطلاق سراح مجموعة من السجناء الفلسطينيين عقب اجتماعه بعباس مطلع الشهر الحالي.
وفي وقت سابق، أوضح رئيس دائرة المفاوضات في السلطة الوطنية، صائب عريقات، إن السجناء سيطلق سراحهم في 25 أغسطس/آب الجاري.
ورد عريقات على سؤال إذا ما كانت المجموعة ستتضمن القيادي بحركة "فتح"، مروان البرغوثي، قائلاً إن الجانب الفلسطيني أورد أسمه، إلا أن أولمرت رفض الالتزام بإطلاق سراحه.
وأشار رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى عزمه التنحي عن المنصب في سبتمبر/أيلول المقبل، عند اختيار حزب "كاديما" لزعيم جديد في انتخاباته التمهيدية.
وفي هذا السياق، تطرق رئيس الوزراء الفلسطيني، .سلام فياض، خلال اجتماعه بوزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك، مساء السبت، إلى أهمية التنفيذ السريع لما وعد به أولمرت بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
وجاء لقاء فياض وباراك في إطار اللقاءات الدورية التي تعقد من حين لآخر بين الجانبين.
وأوضح فياض أنه لا يجوز أن تظل قضية الإفراج عن الأسرى خاضعة لما يسمى بـ"المعايير الإسرائيلية،" وشدد على أهمية التعامل مع هذا الملف المهم بجدية، و"بما يضمن إطلاق سراح أكبر عدد من الأسرى تمهيدا للإفراج عنهم جميعا وبخاصة الذين أمضوا سنوات اعتقال طويلة، وكذلك القيادات السياسية وخصوصا النائب مروان البرغوثي والمرضى وصغار السن والأسيرات."
وإلى ذلك، تركز الاجتماع إلى الأهمية القصوى التي توليها السلطة الوطنية الفلسطينية لضرورة وقف إسرائيل لكامل أنشطتها الاستيطانية لضمان حماية مستقبل الحل القائم على إقامة دولتين على أساس حدود 1967.
وجدد فياض موقفه حول ضرورة "التزام إسرائيل ببنود خريطة الطريق، وبخاصة المتعلقة منها بالوقف الشامل للأنشطة الاستيطانية، وإزالة البؤر الاستيطانية وتغيير السلوك الأمني الإسرائيلي الذي يتطلب وقف الاجتياحات والاعتقالات." وفق "وفا"
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة رفع الحصار وإزالة الحواجز لإنهاء المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية جراء هذه الممارسات.
المصدر:
CNN